حبر يروي فضائل النبي محمد ص و الإمام علي ع من التوراة
روي عن عبد الله بن أبي أوفى عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه لما فتحت خيبر قالوا له: إن بها حبرا قد مضى له من العمر مائة سنة، وعنده علم التوراة، فحضر بين يديه، وقال له: أصدقني بصورة ذكري في التوراة وإلا ضربت عنقك، قال: فانهملت عيناه بالدموع وقال له: إن صدقتك قتلتني قومي وإن كذبتك قتلتني.
قال له: قل وأنت في أمان الله وأماني، قال له الحبر: أريد الخلوة بك، قال له: أريد أن تقول جهرا. قال: إن في سفر من أسفار التوراة اسمك و نعتك وأتباعك، وأنك تخرج من جبل فاران، وينادى بك باسمك على كل منبر، فرأيت في علامتك بين كتفيك خاتما تختم به النبوة، أي لا نبي بعدك، ومن ولدك أحد عشر سبطا يخرجون من ابن عمك، واسمه علي، ويبلغ ملكك المشرق والمغرب وتفتح خيبر وتقلع بابها، ثم تعبر الجيش على الكف والزند، فإن كان فيك هذه الصفات آمنت بك وأسلمت على يدك.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أيها الحبر أما الشامة فهي لي وأما العلامة فهي لناصري علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: فالتفت إليه الحبر وإلى علي وقال: أنت قاتل مرحب الأعظم، قال علي (عليه السلام): بل الأحقر، أنا جدلته بقوة الله وحوله، وأنا معبر الجيش على زندي وكفي، فعند ذلك قال: مد يدك فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأنك معجزة، وأنه يخرج منك أحد عشر نقيبا